تزايد استخدام الذكاء الاصطناعي في إنتاج المحتوى الإباحي الموجه ضد الأطفال


حذرت منظمة بريطانية متخصصة بمكافحة المحتويات غير القانونية على الإنترنت من الزيادة “المرعبة” في عدد الصور ومقاطع الفيديو المولدة بواسطة الذكاء الاصطناعي، التي تظهر اعتداءات جنسية على الأطفال.

وأشارت جمعية “إنترنت ووتش فاونديشن”، التي تُعد من أكبر المنظمات الأوروبية المعنية برصد وإزالة هذه المواد، إلى أن بعض هذه الصور أصبحت واقعية لدرجة يصعب معها تمييزها عن الصور الحقيقية.

وأوضحت الجمعية في بيان أن التقدم الهائل في تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي، الذي يتيح إنتاج محتوى بناء على أوامر بسيطة، ساهم في تسهيل إنشاء مواد إباحية متعلقة بالأطفال، وهو ما يشكل انتهاكاً للقانون في المملكة المتحدة.

وتلقّت الجمعية 70 بلاغاً حول هذا النوع من المحتوى بين أبريل 2023 ومارس 2024، في حين ارتفعت البلاغات إلى 74 خلال ستة أشهر فقط من عام 2024.

وأفاد البيان أن أغلب هذه المواد متاحة على مواقع مفتوحة يمكن للجمهور الوصول إليها، وتنتشر بشكل رئيس في روسيا بمعدل 36%، والولايات المتحدة بمعدل 22%، واليابان بمعدل 11%.

وأضافت الجمعية أن مستخدمي الإنترنت قدموا ثلاثة أرباع هذه البلاغات، بعد أن صادفوا هذه المواد في منتديات أو معارض مخصصة للذكاء الاصطناعي.

ووصف أحد محللي الجمعية هذه الزيادة بأنها “مرعبة”، محذراً من أن تكون مؤشراً لوصول الوضع إلى “نقطة حرجة” قد تؤدي إلى تدفق هائل من هذه الصور والمقاطع على السلطات، التي قد تواجه صعوبة في تحديد ما إذا كان الأطفال المتورطون يحتاجون إلى مساعدة فعلية.

ودعا المدير العام بالوكالة للجمعية، ديريك راي هيل، البرلمان البريطاني إلى ضرورة تحديث القوانين بما يتناسب مع العصر الرقمي وأدواته المتطورة باستمرار.

Exit mobile version