سياسة

تركيا تقصف من جديد شمال العراق


قام محافظ دهوك بالإعلان ليل أمس السبت عن قصف جوي ومدفعي تركي على قريتين حدوديتن في بلدة برواري بالا وناحية باتيفا، وجاء ذلك بالرغم من التنديد العراقي الرسمي بالعملية العسكرية التي أطلقتها تركيا في منتصف الشهر المنصرم، واستدعاء بغداد للسفير التركي وتسليمه رسالة احتجاج، تواصل أنقرة تعنتها.

وقد وصلت يومه الجمعة قوة من الكوماندوس إلى جبل شاقول قرب ناحية دركار في زاخو، بعد عملية إنزال جوي، كما أفاد مراسل العربية/الحدث، في وقت سابق السبت بأن مدير ناحية دركار، زيرفان موسى كشف عن وصول قوة تركية إلى جبل شاقول بعملية إنزال جوي، تولت مروحيتان عسكريتان حمايتها، موضحا بأن هذا الجبل قد أصبح في قبضة القوات التركية، وأضاف أيضا بأن المروحيات هي التي تنقل الجنود الأتراك إلى تلك الجبال على الحدود العراقية التركية.

كما لفت ذات المتحدث إلى أن القوات التركية قامت بإنشاء 45 نقطة عسكرية على طول الحدود، بالرغم من بعد حزب العمال الكردستاني عنها، مشيرا إلى وجود عناصر الكردستاني في بعض الكهوف والمناطق الصغيرة.

توغل قوات تركية

والجدير بالذكر أنه وأثناء العمليات العسكرية التي قامت تركيا بإطلاقها في 15 يونيو الماضي، قامت أيضا قواتها بالتوغل في ناحية باتيفا في زاخو، على طول يتراوح بين 45 إلى 50 كلم وبعمق 15 إلى 30 كلم، وقد جرى يوم الجمعة إخلاء قرية ألفه على خلفية القصف التركي.

بينما أعلنت تركيا يومه الاثنين كرد على الاستنكار العراقي بأنها لن تتراجع عن عمليتها العسكرية، حيث قال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، حامي أكسوي بأن أنقرة قدمت التوضيحات الضرورية في الوقت المناسب للجانب العراقي حول عملياتها ضد حزب العمال الكردستاني شمال العراق، وحدث ذلك، بعد أن أكد متحدث باسم وزارة الخارجية العراقية يومه الأحد بأن بلاده لديها خيارات للتعامل مع الاستفزازات التركية شمال البلاد.

 

انتهاكات متكررة

إلى ذلك، دعت من جهتها الرئاسة العراقية إلى إيقاف الانتهاكات التي تطال السيادة الوطنية نتيجة العمليات العسكرية التركية المتكررة وخرقها للأجواء العراقية، والتي ذهب ضحيتها عدد من المدنيين العزل.

وأكد بيان للناطق باسم مجلس الوزراء أحمد ملا طلال يوم السبت الماضي بأن الحكومة قامت بتسليم رسالتي احتجاج رسميتين إلى سفير أنقرة في بغداد بخصوص اعتداء القوات التركية على الأراضي العراقية، كما شددت على أنها ستلجأ ضمن إطار القانون والمواثيق الدولية لتثبيت حق العراق في رفض هذه الاعتداءات ووقفها.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى