بعد عام من إغلاقها.. السودان يعيد فتح الحدود مع إريتريا
أعلن الرئيس السوداني عمر البشير، الخميس، إعادة فتح الحدود مع إريتريا بعد عام من إغلاقها، وذلك يأتي في وقت تشهد فيه المنطقة اتفاقات للسلام والمصالحة بين دول استمر النزاع بينها لفترات تصل إلى عقود.
وفي كلمة نقلها التلفزيون من ولاية كسلا، قال الرئيس السوداني: أعلن من هنا من كسلا فتح الحدود مع إريتريا، لأنهم إخواننا وأهلنا.. السياسة لن تفرقنا. وكان السودان أعلن في يناير الماضي، إغلاق حدوده مع إريتريا، وإعلان حالة الطوارئ في ولاية كسلا الحدودية مع إريتريا.
ونقلت العين الإخبارية عن مصدر خاص قوله منذ شهرين أن هناك تحركات لأحزاب سياسية سودانية تتمتع بعلاقات طيبة مع الرئيس الإريتري أسياس أفورقي، للتوسط بين الجانبين لإعادة العلاقات المجمدة وفتح الحدود، مؤكدا أن جهودا إقليمية متعددة بُذلت لإعادة العلاقات بين البلدين.
وبحسب الزمزمي بشير عبد المحمود، الخبير في قضايا القرن الأفريقي السوداني، فإن جهود الوساطة تهدف لإلحاق السودان بمبادرات سلام القرن الأفريقي التي انتظمت في كل دول المنطقة، وأكد أن دول المنطقة تدرك الأهمية الاستراتيجية للسودان لاستكمال جهود إحلال السلام بالمنطقة.
ووقعت إثيوبيا وإريتريا في التاسع من يوليو الماضي، إعلان المصالحة والصداقة، الذي تم بموجبه فتح السفارات بين البلدين وتطوير الموانئ واستئناف رحلات الطيران، في بوادر ملموسة على التقارب الذي أنهى عداءً استمر عقدين من الزمان.
واستضافت الإمارات إجراءات مراسم توقيع اتفاق الصلح النهائي بين إريتريا وإثيوبيا في العاصمة أبوظبي، برعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.