الرئيس التركي يضع شروطا لوقف القتال بين أذربيجان وأرمينيا
في تصريح يظهر نفوذه في الأزمة الناشبة بإقليم ناغورني كراباخ، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في خطاب متلفز الخميس، شروطا من أجل إعلان وقف إطلاق النار بين حليفته أذربيجيان وأرمينيا.
ونقلت فرانس برس عن أردوغان قوله إن وقف إطلاق النار لن يكون ممكنا ما لم تنسحب القوات الأرمينية من المنطقة الانفصالية (إقليم ناغورني كرباخ) وغيرها من الأراضي الأذربيجانية، مضيفا: يعتمد التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في هذه المنطقة على انسحاب الأرمينيين من كل شبر من الأراضي الأذربيجانية.
والأحد الماضي اشتعلت المواجهة في الإقليم الذي يتمتع بحكم ذاتي، وأسفرت المعارك عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، وتجاوزت حدود الإقليم، مما ينذر بحرب شاملة بين الجمهوريتين السوفيتيتين السابقتين.
ودخلت تركيا على خط المعارك سريعا، وأعلنت دعمها صراحة لحليفتها أذربيجان، التي ترتبط معها بعلاقات استراتيجية، خاصة في مجال الطاقة والدفاع على الرغم من الاختلاف الطائفي، وتعهدت في السابق بدعم باكو حتى النهاية في قضية الإقليم، مطالبة أرمينيا بإنهاء احتلال المناطق الأذرية.
ويقول مراقبون إن أنقرة تدعم أذربيجان أيضا في مواجهة أرمينيا، بسبب موافقها التاريخية المعادية للأرمن، فيما تتهم يريفان أنقرة بالتدخل في المعارك المستمرة بين بين أذربيجان وإقليم ناغورني كراباخ، في أعنف جولات الصراع منذ أكثر من ربع قرن.
وذكر مسؤولون أرمنيون أن قادة عسكريين أتراك يوجهون العمليات العسكرية في الإقليم.
وقال وزير الخارجية الأرميني زهراب مناتساكانيان، في وقت سابق، إن تركيا ترسل مرتزقة وإرهابيين إلى أذربيجان من أجل القتال ضد قوات إقليم ناغورني كراباخ، مشيرا إلى أن أرمينيا ليس لديها أي شروط مسبقة للتفاوض مع أذربيجان، بخلاف الأخيرة التي كانت البادئة في أحدث جولات الصراع بينهما، وفق ما أوردت سكاي نيوز عربية.
وتطالب أذربيجان باستعادة السيطرة على ناغورني كراباخ، الإقليم الجبلي ذي الغالبية الأرمنية، والذي لم يعترف المجتمع الدولي، ولا حتى أرمينيا، بانفصاله عن باكو عام 1991.
ويخشى إذا ما اندلعت حرب مباشرة بين أذربيجان وأرمينيا، أن تُستدرج إلى النزاع قوتان إقليميتان كبيرتان هما روسيا وتركيا.