قال سعد الحريري، رئيس الحكومة اللبنانية، الثلاثاء، خلال استقباله في منزله، المنسق المقيم للأمم المتحدة، منسق الشؤون الإنسانية في لبنان، فيليب لازاريني، وممثلة مكتب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين بلبنان، ميراي جيرار، إن الحل النهائي للاجئين السوريين في لبنان، هو عودتهم إلى بلدهم، وقد تمسكت الأمم المتحدة بأن تكون هذه العودة طوعية.
وقال الحريري: الأمم المتحدة شركاء في مساعدتنا اليوم، لمعالجة موضوع اللاجئين. كما أن الحل النهائي في ما يخص اللاجئين، بالنسبة إلينا وكذلك إليهم، هو في عودتهم إلى سوريا. هذا ما توصلنا إليه، بحسب بيان لمكتب الحريري.
ويوجد في لبنان بحسب تقديرات البلد المضيف حوالي مليون ونصف لاجئ سوري، بينما تقول مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن عدد اللاجئين السوريين في لبنان المسجلين لديها أقل من مليون لاجىء.
وعن اللقاء مع الحريري، قال لازاريني: عقدنا اجتماعًا مثمرًا وبنّاءً، إذ أكدنا شراكة الأمم المتحدة الوثيقة مع لبنان في التجاوب مع أزمة اللاجئين السوريين…أكدنا باستمرار أن عودة اللاجئين إلى سوريا، أو إعادة تموضعهم في دولة ثالثة هما الحلان الدائمان الوحيدان.
وأضاف لازاريني إن الأمم المتحدة تحترم قرارهم الشخصي بعودتهم إلى ديارهم، ولن نعيق أبدًا أي عودة يمكن أن تحصل وتكون قائمة على قرارهم الخاص.
وفي نفس السياق، قال استيفان دوغريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، في نيويورك، إن الأمين العام أنطونيو غوتيريس موقفه واضح هنا: هو يدعم بقوة حقوق اللاجئين، ويري أن العودة يجب أن تكون طوعية.
ونشبت أزمة بين بيروت والأمم المتحدة، يوم الجمعة الماضي، إذ أعلن وزير الخارجية اللبناني، جبران باسيل، إيقاف طلبات الإقامة المقدمة لصالح مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
واتهمت الخارجية اللبنانية الأمم المتحدة بـ”تخويف” اللاجئين من العودة إلى سوريا، عبر طرح أسئلة عليهم تتعلق بالخدمة العسكرية، والوضع الأمني، وحالة السكن والعيش، وقطع المساعدات عنهم.
ومن جهتها، أعلنت المفوضية أن بيروت لم تبلغها رسميًا بهذا القرار، الذي قال مستشار للحريري إنه منفرد ولا يمثل موقف الحكومة اللبنانية.
ودعت المفوضية الأممية، الثلاثاء، وزارة الخارجية اللبنانية إلى العودة عن قرارها.