الجيش الليبي يؤكد انتهاء صلاحية حكومة الوفاق


إن تداعيات الضربة العسكرية على قاعدة الوطية، والتي قامت باستهداف الوجود التركي الداعم لحكومة الوفاق، ما تزال مستمرة، حيث أفاد مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الوطني الليبي العميد خالد المحجوب يوم أمس الاثنين، في حديث خاص مع العربية/الحدث، بأن الهجمات التي ضربت منظومة هوك التركية بالقاعدة هي موجعة، كما أشار إلى أن هذا توقيت الهجوم كان مهما.

وتابع المحجوب حديثه بأن صلاحية حكومة الوفاق قد انتهت وبأن الجيش الليبي مستعد للدفاع عن الليبيين ضد الاحتلال التركي وأنقرة التي تخشى في حد ذاتها من قواته، فيما قال عن مدينة سرت بأنها خط أحمر وأكد بأن تركيا تحاول جاهدة توسيع تدخلها في ليبيا، إذ قامت بتخصيص حاكم عسكري لطرابلس، كما المحجوب بأن الدول الأوروبية أبدت رفضها من التدخل التركي في بلاده.

تركيا تنسحب

والجدير بالذكر أنه وبعد أن أكد تماما الجيش الليبي بأن القوات التركية لحقتها خسائر كبيرة إثر الضربة التي استهدفت قاعدة الوطية، واعتراف أنقرة بتدمير منظومة دفاع جوية تركية، ذكرت مصادر محلية لقناتي العربية والحدث مغادرة عدد كبير من القوات التركية القاعدة الجوية الواقعة على مسافة 140 كلم جنوب غرب طرابلس.

هذا وأعلن المسؤول الليبي مساء الأحد بأن ضربات أخرى شبيهة للسابقة ستنفذ قريبا على القاعدة، إذ قال خلال لقاء مع العربية: نحن في حرب حقيقية مع تركيا التي لديها أطماع نفطية في ليبيا.

وكشف المتحدث ذاته بأنه قد جرى قصف رادارات ومنظومات دفاع تركية في الوطية، وأضاف بأن الغارات استهدفت كذلك رتلاً عسكرياً كان في طريقه لمنطقة الهلال النفطي، كما أكد حجم خسائر تركيا في المعدات العسكرية، مشيرا إلى أن ضربة قاعدة الوطية، كانت موجعة لتركيا، بعد قصف القاعدة ل9 غارات.

 

تركيا تقر بالخسائر

وقد كان ذلك بعد أن أكد مسؤول تركي بارز، طلب عدم ذكر اسمه، حدوث القصف ووقوع خسائر ماديّة، غير أنه لم يذكر وقوع إصابات، وبالرغم من أن بلاده متواصلة في نقل المرتزقة وفق ما أكدته تقارير عدة، إذ كان آخرها ما نشره المرصد السوري لحقوق الإنسان يومه الأحد، حيث اعتبر المسؤول التركي وفق ما نقلت وكالة فرانس برس، بأن هذا الهجوم على الوطية يوضح أنه طالما استمر دعم قائد الجيش خليفة حفتر من قبل بعض الجهات الدولية، فإن عدم الاستقرار سيزداد في ليبيا.

ويشار إلى أنه ومنذ أن تم توقيع مذكرة التفاهم الأمني والعسكري بين طرابلس وأنقرة نهاية العام الماضي، تضاعف النشاط والتواجد العسكري التركي في ليبيا، وقد كانت فصائل وميليشيات حكومة الوفاق المدعومة من أنقرة استعادت قاعدة الوطية الجوية الاستراتيجية القريبة من الحدود التونسية في أيار الماضي، وذلك بعد محاصرتها لشهرين واستهدافها بغارات جوية كثيفة.

Exit mobile version