الأزهر: الهجوم على مسجدي نيوزيلندا مؤشر خطير لتصاعد خطاب الكراهية
ندد الأزهر الشريف، في بيان اليوم، بالهجوم الإرهابي المروع الذي استهدف مسجدين في مدينة كرايستشيرش بنيوزيلندا، أثناء أداء صلاة الجمعة، ما أسفر عن مقتل وجرح العشرات، محذرا من أن الهجوم يشكل مؤشرا خطيرا على النتائج الوخيمة التي قد تترتب على تصاعد خطاب الكراهية ومعاداة الأجانب وانتشار ظاهرة الإسلاموفوبيا في العديد من بلدان أوروبا، حتى تلك التي كانت تعرف بالتعايش الراسخ بين سكانها.
وأكد الأزهر الشريف أن ذلك الهجوم الإجرامي، الذي انتهك حرمة بيوت الله وسفك الدماء المعصومة، يجب أن يكون جرس إنذار على ضرورة عدم التساهل مع التيارات والجماعات العنصرية التي ترتكب مثل هذه الأعمال البغيضة، داعيا إلى ضرورة بذل مزيد من الجهود لدعم قيم التعايش والتسامح والاندماج الإيجابي بين أبناء المجتمع الواحد، بغض النظر عن أديانهم وثقافاتهم.
ويندرج هذا الهجوم، وفق صحيفة هيرالد الإنجليزية، تحت أيديولوجية اليمين المتطرف وسياسة معاداة المهاجرين.
واتسعت في الغرب خلال السنوات الأخيرة رقعة الإسلاموفوبيا، التي تعكس نشر الخوف والتخويف من الإسلام وما يترتب عليه من اعتداءات ضد المسلمين، دون اتخاذ الدول المعنية أو المجتمع الدولي خطوات حاسمة لمواجهته.
وشهدت مدينة كرايستشيرش النيوزيلندية هجوما إرهابيا كبيرا على مسجدين أسفر عن مقتل نحو 49 شخصا، وصفته رئيسة الحكومة جاسيندا اردرن بأنه أسوأ الأيام.