مجتمع

اكتشاف نوع جديد من الديناصورات في المغرب


اكتشف فريق بحث دولي في علم الحفريات، بقيادة البروفيسور مصطفى أو قسو والمكون من باحثين شباب مغاربة من كلية العلوم بنمسيك بالدار البيضاء، نوعا جديدا من الديناصورات المدرعة العاشبة في منطقة المرس ببولمان في الأطلس المتوسط الشرقي، أطلق عليها اسم “Thyreosaurus atlasicus”.

وتتضمن البقايا الأحفورية التي تم اكتشافها لهذا النوع من الديناصورات، التي عاشت خلال العصر الجوراسي المتوسط، قبل حوالي 165 مليون سنة، بشكل أساسي فقرات ظهرية وضلوعا منفصلة وعناصر درعية جلدية غامضة.

بقايا أحفورية للديناصورات المكتشفة

وأفاد عضو فريق البحث بكلية العلوم بنمسيك، عمر زفاطي، أنه اكتُشفت “نحو 20 عينة من ضلوع القفص الصدري، وعناصر من العمود الفقري؛ 6 فقرات كاملة. مكن وصفها من التعرف على هذا النوع من الديناصورات بشكل خاص، وعناصر اكتشفت للمرة الأولى في شمال أفريقيا؛ ويتعلق الأمر بصفائح عظمية سميكة، علاوة على جزء من الطرف السفلي لرجل الديناصور”.

وأوضح زفاطي  أن “الدراسة المتعلقة بالنسيج العظمي لهذا الديناصور تمت على مرحلتين: الأولى بالدراسة التشريحية المرفولوجية المعتمدة على الوصف الدقيق. للبقايا المكتشفة لتبيان الاختلافات أو أوجه التشابه بين هذا الصنف من الديناصورات والديناصورات الأخرى”.

فريق البحث بعد اكتشاف العينات

وقال الباحث نفسه، إنّ “المقارنة مكنتنا من الوقوف على مجموعة من الاختلافات جعلتنا نُعرف نوعا جديدا وسط هذا الصنف من الديناصورات العاشبة المدرعة التي تسمى الستيكوسورات. لكنها لا تشبه أي نوع من تلك التي اكتُشفت عبر العالم”.

بقايا أحفورية للديناصورات المكتشفة

وتابع المتحدث، أن “المرحلة الثانية من البحث انصبت. بالأساس حول دراسة البنية المجهرية للعظام، والتي نسميها دراسة الأنسجة العظمية. إذ بينت فعلا أن بنية هذه الديناصورات غريبة. وبأنها تجاوزت مرحلة النضج الجنسي، وبينت أيضا أن الصفائح العظمية كانت مثبتة بشكل أفقي أو مائل”.

وأبرز عضو فريق البحث، عمر زفاطي، أن مراحل البحث هذه استغرت من أبريل 2021. إلى حدود نهاية مارس الماضي. وهو تاريخ نشر البحث الذي يخص هذا الاكتشاف المتعلق بالديناصور الأطلسي ” Thyreosaurus atlasicus”.

بقايا أحفورية للديناصورات المكتشفة

واعتبر الباحث، أن “هذا الاكتشاف له أهميته العلمية. بالنظر إلى أن هذا النوع من الديناصورات هو نوع نادر، إضافة إلى أن اكتشاف 4 أنواع من الديناصورات في المغرب. ما يعني أنه كان هناك تنوع بيولوجي كبير في المغرب”.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى