شهدت 10 محافظات إيرانية موجة ثانية من فيروس كورونا وهي هرمزكان، وخوزستان، وأذربيجان الشرقية، وسبستان-بلوشستان، وكيلان، ومازندران، وبوشهر، ولرستان، وكردستان، وهمدان، فيما أعلن من جهته الرئيس الإيراني، حسن روحاني بأنّ الحكومة ليس أمامها خيار غير مواصلة أنشطة المراكز الحكومية والاقتصادية.
وأوردت وكالة تسنيم للأنباء بأنّه وفي الأسابيع الأخيرة قد ذكرت تقارير زيادة عدد المصابين بكورونا في المحافظات الجنوبية لإيران، وأكد ذلك رئيس جامعة بوشهر للعلوم الطبية سعيد كشميري بعد أن صرح بأن معدل الإصابة بمرض كورونا ارتفع.
وقال من جانبه رئيس جامعة تبريز للعلوم الطبية، محمد حسين صومي بأنّ الإصابات بكورونا انتشرت، وأفاد أيضا رئيس جامعة كيلان للعلوم الطبية أرسلان سالاري، ببلوغ الذروة الثانية لكورونا حسب ما نقله موقع إيران انترناشونال.
كما أعرب رئيسا جامعة مازندران وجامعة بابل للعلوم الطبية عن قلقهما تجاه هذا الاتجاه الصاعد لتفشي كورونا، وتشير التقارير إلى أنّ الملايين قد سافروا إلى المحافظات الشمالية لإيران.
إلى ذلك، فقد أعلن الرئيس الإيراني، حسن روحاني بأنّ الحكومة وفي وضعها الحالي ليس أمامها خيار سوى مواصلة أنشطة المراكز الحكومية والاقتصادية، حيث قال روحاني في اجتماع، عقد يوم السبت في المقر الوطني لمكافحة كورونا: علينا أن نعمل، وأن تكون مصانعنا نَشِطة، ويجب أن تكون المتاجر مفتوحة، وأن تكون حركة المرور على قدر الحاجة، ويجب أن نستمر في مواجهة الفيروس، فيما عزا الدعوات لإغلاق المؤسسات في إيران إلى أعداء الثورة.
والجدير بالذكر أنّ الحكومة الإيرانية لم تقم بإغلاق المكاتب الحكومية والمراكز العامة في مارس الماضي، في الوقت الذي أغلقت فيه معظم الدول أنشطتها لمدة معينة، فيما أثار استئناف خطة المرور في طهران العديد من الانتقادات.
هذا وأكد قائد عمليات مكافحة كورونا في طهران، علي رضا زالي، ارتفاع معدل الإصابات بالفيروس بنسبة تصل إلى 12% خلال الـ24 ساعة الماضية، في حين أن السلطات الصحية الإيرانية أعلنت يوم الخميس الماضي تسجيل أكثر من 3500 إصابة جديدة خلال آخر 24 ساعة، الأمر الذي يعد أكبر حصيلة إصابات يومية في البلاد منذ بداية الجائحة.
وبدوره، أكد المتحدث باسم وزارة الصحة الإيرانية، كيانوش جهانبور، خلال إيجاز صحفي يومي بأنّ عدد الإصابات التي تم تسجيلها في البلاد وحتى اللحظة ارتفع إلى 164270، بما في ذلك 2569 مريضاً في حالة حرجة حسب ما ذكرت شبكة روسيا اليوم.
