واشنطن تردع إيران ووكلائها في المنطقة وتتوعد بمواجهة عسكرية


قامت الولايات المتحدة الأميركية، كرد على مؤشرات رفع الجاهزية الإيرانية لشن عمليات هجومية ضد القوات والمصالح الأميركية، بالإعلان عن إرسال حشد عسكري غير مسبوق إلى المنطقة.

وتناقلت تصريحات المسؤولين الأميركيين في الأيام الماضية، بعد أن تداولت معلومات مخابراتية عن وجود تهديدات ونوايا من قبل نظام طهران لزعزعة أمن المنطقة وإلى تصعيد محتمل من وكلائها في المنطقة.

وجاء على لسان القائد المشرف على القوات البحرية الأميركية في الشرق الأوسط يومه الخميس، بأن معلومات المخابرات الأميركية تشير إلى وجود تهديد من طرف إيران، وبأن تلك التهديدات لن تمنعه من إرسال حاملة طائرات عبر مضيق هرمز إذا ما اقتضت الحاجة لذلك.

وقد أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) يومه الجمعة عن إرسال سفينة هجومية برمائية وبطارية صواريخ باتريوت إلى الشرق الأوسط من أجل تعزيز قدرات حاملة طائرات تم إرسالها بهدف التصدي لتهديدات إيران.

وذكر في بيان أصدره البنتاغون بأن هذه التعزيزات ستنضم إلى حاملة الطائرات يو إس إس أبراهام لينكولن وقاذفة تابعة لسلاح الجو الأميركي في منطقة الشرق الأوسط، ردا على مؤشرات رفع الجاهزية الإيرانية لشن عمليات هجومية.

كما أشارت الولايات المتحدة من أن إيران قد تستهدف سفنا تجارية أميركية، منها ناقلات نفط، أثناء إبحارها عبر الممرات المائية في منطقة الشرق الأوسط وقد حذرت من ذلك.

وفي مذكرة نشرت يوم الخميس، قالت الإدارة الأميركية للملاحة البحرية، بأن احتمالات اتخاذ إيران أو وكلائها في المنطقة إجراءات ضد مصالح الولايات المتحدة وشركائها تزايدت منذ بداية مايو الجاري، وحسب ما ذكرت وكالة رويترز، فقد أوضحت الإدارة الأميركية بأن تلك المصالح تضم البنية التحتية لإنتاج النفط.

كما دعت الإدارة الأميركية للملاحة البحرية، السفن التي ترفع العلم الأميركي إلى التواصل مع الأسطول الخامس، والذي يهتم بحماية السفن التجارية في المنطقة، وذلك قبل يومين على الأقل من الإبحار عبر مضيق هرمز.

ومن جانبه، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في تصريحات للصحفيين، بأنه لا يستبعد أي مواجهة عسكرية مع إيران، ودعا النظام هناك للجلوس من أجل التفاوض على اتفاق نووي جديد، موضحا: لا يمكن أن نستبعد وقوع مواجهة عسكرية مع إيران.

وحسب ما نقلت رويترز، فالرد الإيراني على تصريح ترامب لم يتأخر إذ قال نائب قائد الحرس الثوري الإيراني بأن طهران لن تجري محادثات مع أميركا، وأضاف أن واشنطن لن تجرؤ على القيام بعمل عسكري.

ومن جانبها، تواصل إيران التصعيد من لهجتها تجاه الولايات المتحدة، التي دعت النظام في طهران للجلوس من أجل التفاوض بشأن اتفاق نووي جديد.

Exit mobile version