صرح مؤخرا خبير في منظمة الصحة العالمية يوم أمس الأربعاء، بأن الباحثين يحرزون تقدما كبيرا في تطوير لقاحات لمنع الإصابة بمرض كوفيد-19، وقال بأنه من غير الممكن توقع بدء استخدامها قبل أوائل عام 2021.
وفي مناسبة عامة على وسائل التواصل الاجتماعي، قال مايك رايان، المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ في منظمة الصحة العالمية: بحكم الواقع، سيحل الجزء الأول من العام المقبل قبل أن يحصل الناس على اللقاح، وقد جاء إعلان منظمة الصحة العالمية بعد تطورات مفرحة خلال الفترة الأخيرة بخصوص اللقاح المرتقب الذي ينتظره كل العالم منذ انتشار كورونا قبل أكثر من 6 أشهر.
أعلن في بريطانيا علماء في جامعة أكسفورد المعروفة بأن لقاحهم التجريبي لفيروس كورونا قد أعطى في تجارب مبكرة، تسريع الاستجابة المناعية الوقائية في مئات الأشخاص الذين حصلوا عليه، وقالت من جهتها ساره غيلبرت الباحثة في الجامعة، والتي ساهمت في الدراسة، بأن النتائج واعدة، وأشارت إلى وجود سبب محدد للتفاؤل يتعلق بسهولة تصنيع اللقاح، وسهولة الحصول عليه، مضيفة: إذا كان لقاحنا فعالا، فهذا خيار واعد إذ أن هذا النوع من اللقاحات يمكن تصنيعه بسهولة على نطاق واسع.
وقالت أيضا مصادر روسية بأنها تأمل أن تنتج مع شركائها حوالى 200 مليون جرعة من لقاح ضد كورونا هذا العام، إذا ما نجحت الاختبارات السريرية، في حين أعلن باحثون أميركيون خلال الأسبوع الماضي بأن أول لقاح مضاد لمرض كوفيد-19 والذي جرى اختباره هناك عزز أجهزة المناعة لدى الأشخاص بالشكل الذي كان يأمله العلماء وستدخل اللقاحات حاليا المرحلة النهائية من الاختبار، وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يومه الثلاثاء بأن اللقاحات آتية وستأتي أبكر بكثير مما كان يعتقد أي شخص، وفق تعبيره.
ويشار إلى أنه قد تم إحصاء أكثر من 15 مليون إصابة بفيروس كورونا المستجد بشكل رسمي في العالم أجمع، أكثر من نصفها في الولايات المتحدة وأميركا اللاتينية، حسب ما جاء في تعداد لفرانس برس يستند الى مصادر رسمية، يوم أمس الأربعاء.
هذا وما يزال الوباء مستمر في الانتشار إذ أن العديد من الدول أجبرت على تشديد إجراءاتها، وفي أقل من 5 أيام، أحصيت مليون إصابة جديدة في العالم، وأيضا خلال أسبوع يتم إعلان ما متوسطة أكثر من 230 ألف إصابة يوميا، وتضاعف عدد الحالات المؤكدة منذ 11 يونيو المنصرم.
