لماذا يشتمون السعودية والإمارات ليلا ويأكلون من مساعداتهما نهارا؟
أكتب لكم هذه السطور في مقالتي هذه عن بعض العرب الذي يتقنون سب السعودية والإمارات ليلاً ويأكلون من مساعداتهما نهاراً، ولن أقول إنهم ناكرون للمعروف فقط، بل إن أدمغتهم مغسولة بشعارات فارغة وعنتريات بالية تقوم على معادلة العداء العقيم والتمترس خلف الإخوان وتركيا فضلاً عن إيران.
وحين أراجع كمراقب سياسة الرياض وأبوظبي حيال جميع الدول العربية والإسلامية أجدها سياسة إيجابية ممتازة، أساسا المساعدة السياسية والاقتصادية وحتى الخدمية والإغاثية لجميع الشعوب، سيما وأن هذين البلدين فتحا أبوابها لكثير من العرب كي يعملوا وينتجوا ويسهموا في نهضة بلدانهم، وبعضهم بنى ثروات هائلة نتيجة عمله في السعودية أو في الإمارات.
وإذا استعرضنا بتعمق كلمات هؤلاء المغرر بهم حيال بلاد الحرمين الشريفين وأرض عيال زايد وإخوانهم نجدها كلمات عقيمة تحمل أمراضاً فكرية مزمنة، لا تمت إلى الحقيقة بصلة، بل تحتوي على الافتراء والكذب دون التعرض لأصل المشاكل في بلدانهم مقارنة بمفردات الحكم الرشيد الذي يعيشه السعوديون والإماراتيون.
ودائماً أقول عن أهل السعودية والإمارات إن لديهم قادة يتقنون أسلوب الخدمة لشعب يدرك شكر النعمة، ولهذا باتت الرياض عاصمة قرار عالمي وإقليمي وأبوظبي بوابة للتطور.
والحضارة والتسامح، مع اقتصاديات قوية وجيوش متينة ومؤسسات حكم رصينة، أهداف القائمين عليها تختزل حب الشعب لملكه أو رئيس لدولته الذين يفنون أعمارهم في رفعة مواطنيهم.
ومع تصاعد ثورات العراقيين واللبنانيين ضد الطبقة الفاسدة في بلديهما يأتيك من يقول: أين هو الدعم السعودي والإماراتي لنا؟ وهنا تأتي الإجابة واضحة، لم تبخل السعودية والإمارات يوماً على أي شعب عربي ومسلم، ولم تتدخلا يوماً في الشؤون الداخلية لأي بلد، وتعاملتا على الدوام مع الدولة وليس مع أفراد أو جماعات مثلما تفعل دول مارقة معروفة كإيران وتركيا.
ونصيحتي في الختام لكل من أخذته العزة بالشتيمة لأهل الخليج العربي مفادها كلمتان، الأولى: شأنك الداخلي سببه الفساد والهدر والسلطة المستبدة التي تثور عليها.
والثانية: الخليج العربي عموماً والسعودية والإمارات خصوصاً ضربتا أرفع المثل في الازدهار والنجاح العربي بمختلف المستويات؛ لأن الحاكم عادل والشعب يعمل ويبدع.
نقلا عن العين الإخبارية