رئيس الجزائر يدعو إلى تشكيل هيئة حوار شامل لن يكون الجيش طرفا فيها


الرئيس الجزائري المؤقت، عبد القادر بن صالح اعتبر أن الانتخابات الرئاسية تبقى الحل الديمقراطي الوحيد للأزمة السياسية في البلاد، وقد دعا إلى تشكيل هيئة للحوار الوطني بحيث لن يكون الجيش طرفا فيها من أجل تشكيل هيئة انتخابات مستقلة.

كما ذكر الرئيس المؤقت عبد القادر بن صالح في كلمة متلفزة: على الجميع الانخراط في مسار الحوار الوطني الشامل الذي تعتزم الدولة إطلاقه لمناقشة كل الانشغالات المتعلّقة بالاستحقاق الرئاسي المقبل، ومن ثم تقديم إسهاماتهم في تنظيم الاقتراع في مناخ تملؤه السّكينة.

وأشار أيضا إلى أن هذا الحوار يعتبر الطريقة المثلى للتّوصل إلى الصيغ التوافقية الضرورية حول كل الوسائل المتصلة بالانتخابات الرئاسية، كما يعد أمراً مستعجلاً يتعّين على بلادنا اللّجوء إليه لاستعادة الدولة سجيتها السياسية والمؤسساتية التي تمكنها من مواجهة التقلبات الاقتصادية والتهديدات التي تحيط بالبلاد إقليمياً.

كما تطرق إلى أن الجيش لن يكون طرفا في هذا الحوار حيث قال: في هذا الصدد ولإبعاد اي تأويل أو سوء فهم فإن الدولة بجميع مكوناتها بما فيها المؤسسة العسكرية لن تكون طرفا في هذا الحوار وستلتزم بأقصى درجات الحياد طوال مراحل هذا المسار.. وستكتفي فقط بوضع المسائل المادية واللوجستية تحت تصرف هذا الفريق.. وسيكون للمشاركين في هذا الحوار حرية مناقشة كافة الشروط الواجب توفيرها لضمان استقلالية الحوار المقبل.

وأشار كذلك بن صالح بأنه في هذا الحوار الشامل، سيكون من المتاح دعوة أي طرف يراه فريق الحوار مفيدا لإنجاز مهمته وتحقيق الغرض من إنشائه، خاصة الاحزاب السياسية والمجتمع المدني والشخصيات الفاعلة وممثلي الحركة الشعبية.

كما ذكر بأن الحوار سيركز على هدفه الاستراتيجي الأوحد وهو تنظيم الانتخابات التي يتعين أن تجري في أقرب الآجال الممكنة.

ووفق بن صالح، الهيئة التي ستعهد اليها مهمة تنظيم العملية الانتخابية ومراقبتها في جميع مراحلها في صلب هذه النقاشات، ستكون كما سيتم الحوار بشأن مهامها وتركيبتها في اختيار الشخصيات التوافقية التي ستسيرها.

Exit mobile version