تسريب جديد من خيمة القذافي يكشف مؤامرة المطيري


خرجت تسريبات سرية جديدة، من خيمة الزعيم الليبي الراحل، معمر القذافي، إلى العلن، عبارة عن مقطع مسجل للإخواني الكويتي، حاكم المطيري، وهو يطلب الدعم المالي لأجل بث القلاقل والاضطرابات في بلاده

وكشف المقطع المسرب أن المطيري عرض على القذافي مشروعا إعلاميا لأجل زعزعة استقرار المنطقة وبث الفوضى، قائلا إن حزبه لا يستطيع إقامة قناة فضائية أو صحيفة يومية، لأنه يحتاج للمال، ولهذا حاولنا أن نجمع تبرعات من بعض رجال الأعمال.

وأضاف المطيري في استجداء القذافي، أن المتبرعين يخشون من الدعم المباشر والقوي لأن الأمر يتعلق بحزب سياسي يُوصف بـالثوري.

وحينما قال المطيري فبلا شك الحزب في حاجة دعم ومساندة ومؤازرة، رد القذافي حاضر، مضيفا: نحن جاهزون لدعمكم.

وقال الكاتب والباحث السياسي، عايد المناع، تعليقا على هذه التسريبات، إن وجه الإخوان انكشف بشكل واضح حتى وإن تأخر هذا الأمر كثيرا ويبدو أن هذا هو مصير كل من يتعامل مع أطراف خارجية ويعمل على زعزعة الأوضاع الأمنية والسياسية في بلده، موضحا أنه لا أحد ممن انكشف أمرهم في التسريبات، بادر إلى نفي التهمة، حتى وإن زعم أحدهم إنه لم يذهب إلى خيمة القذافي لأجل الاستعانة بالقذافي، لكن الواضح هو أنه كان هناك بحثٌ عن تمويل.

وأضاف المناع، في مقابلة مع سكاي نيوز عربية، أنه على يقين بأن من كشفت التسريبات أمرهم، لم يكونوا ينظرون إيجابيا إلى القذافي، لكنهم كانوا يطمعون في أمواله بمثابة أدوات ووسائل لتحقيق أهداف واضحة وهي إحداث قلاقل وتغييرات جذريات، وربما الإطاحة بالأنظمة الحاكمة، وما حدث في المنطقة وسمي بـالربيع العربي، وآثاره اليوم شاخصة وسيئة.

وأشار إلى أن الهدف من هذه القلاقل هو أن يتسلل تنظيم الإخوان إلى السلطة، وذكر بأن أغلب الإخوان وقفوا إلى جانب الرئيس العراقي السابق، صدام حسين، عند غزو الكويت، تحت ذريعة الوقوف ضد الوجود الأجنبي.

وحين سئل المناع عن محاسبة الإخوان الضالعين في التآمر على دول خليجية وعربية، بعد خروج التسريبات، أوضح الكاتب أن بعضهم يقيمون في الخارج، بينما استدعي آخرون إلى التحقيق، مشيرا إلى أنه كان بوسع هذه التسريبات أن تحدث تأثيرا أكبر لو تأخرت بعض الشيء، في ظل توقعات بإجراء انتخابات في نوفمبر المقبل، إذ كانت ستؤثر على الأطراف المتعاملة مع القذافي.


Exit mobile version