تركيا تماطل وتعطل تسليم جثمان القتيل الفلسطيني للمرة الثالثة


للمرة الثالثة، تعطل السلطات التركية تسليم جثمان القتيل الفلسطيني زكي مبارك حسن (55 عاما)، بعدما طالبت بوثائق جديدة، في وقت تتهم فيه عائلته نظام رجب طيب أردوغان يحاول إخفاء معالم جريمة قتله.

ونقلت العين الإخبارية عن زكريا مبارك حسن، شقيق الفلسطيني القتيل قوله: للأسف لم نتمكن من استلام جثمان أخي اليوم كما كان متوقعا، حيث فوجئنا بطلب أوراق ووثائق جديدة، توفيرها يحتاج إلى أسبوع كامل على الأقل… نحن أمام مماطلة واضحة، وفي تقديري أن الجثمان وضعت عليه مواد كيماوية لإخفاء معالم الجريمة التي اقترفت بحقه.

ولقي زكي مبارك حسن (55 عاما) حتفه، الأحد الماضي، خلال احتجازه في سجون المخابرات التركية في ظروف غامضة، وسط ادعاءات السلطات بانتحاره، بينما اتهمت أسرته نظام أردوغان بتصفيته بعد فشلها في انتزاع اعترافات بجريمة التجسس التي لم يرتكبها.

وأشار شقيق القتيل إلى أنه في ضوء هذه العرقلة المتعمدة، سيعمل على نقل جثمان شقيقه الشهيد من تركيا إلى مصر مباشرة ومنها إلى غزة، في حال سلمت السلطات التركية الجثمان، مؤكدا أن كل المحاولات التركية لإخفاء معالم الجريمة لن تجدي بالنسبة لنا، لسنا بحاجة لتقارير طبية أو تشريح الجثمان لإثبات جريمة قتله وتصفيته، فهذا الأمر مؤكد لنا، ولكن المطلوب أن تثبت تركيا صحة مزاعمها بأنه انتحر بنشر مقطع فيديو لذلك، ونحن نعلم بوجود كاميرات في كل زاوية من السجن الذي كان محتجزا به.

وشدد على أن إدانة نظام أردوغان دوليا باقتراف هذه الجريمة، ثابتة ومؤكدة، مشددا على أنه سيسعى لترسيخ وتثبيت هذه الإدانة وما يعقبها من إجراءات قانونية لإسقاط هذا النظام الذي يقترف جرائم القتل.

وقال: إن جريمة قتل شقيقه القائد الوطني في سجن المخابرات التركية، كانت كاشفة لسجل القتل في السجون التركية ولهذا النمط الخطير من الجرائم المدانة دوليا.

وكان يفترض أن يستلم زكريا جثمان شقيقه أمس عبر الحدود البلغارية التركية، وبعد انتظار ساعات طويلة فوجئ بمماطلة جديدة وإرجاء تسليم الجثمان وطلب وثائق جديدة مع وعد جديد بتسليمه اليوم وهو الذي تأجل مجددا.

وجاءت جريمة مقتل الفلسطيني زكي مبارك داخل السجون التركية لتزيل جزءا من حال التعتيم الذي تفرضه حكومة رجب طيب أردوغان حول تنامي ظاهرة التعذيب والقتل المشبوه، الذي زادت حدته خلال السنوات الأخيرة.

ويتوافد آلاف الفلسطينيين إلى منزل العائلة في مخيم دير البلح للتضامن مع العائلة وأبنائه الموجود عدد منهم في فلسطين بينما بقيتهم في الخارج.

Exit mobile version