باراجواي.. قرار جديد دولي جديد لوقف الإخوان في العالم
عملا على كبح جماح جماعة الإخوان، اتخذت مجموعة من الدول في العالم مجموعة من القرارات السياسية والمتابعات الأمنية في التعامل مع الجماعة كمنظمة إرهابية. وجاءت قرارات النمسا وألمانيا في عام 2021، قرارات باراجواي وجزر القمر الأخيرة.
حيث وافقت اللجنة الدائمة لكونجرس باراجواي على قرار قدمته السيناتور ليليان سامانيجو. الخاص بإعلان تنظيم “الإخوان “جماعة إرهابية.
ووفقا للسلطة التشريعية في باراجواي” فإن دولة باراجواي ترفض رفضا قاطعا جميع الأعمال والأساليب والممارسات الإرهابية. التي تشكل انتهاكا خطيرا لمقاصد ومبادئ الأمم المتحدة. والتي قد تشكل تهديدا للسلم والأمن الدولي”.
الباراجواي في حربها ضد الإرهاب
وافقت اللجنة الدائمة لكونجرس باراجواي قرار التعامل مع جماعة الإخوان على أنها إرهابية، وقد جاء فيه على أنه “في حربها ضد الإرهاب. صنفت حكومة جمهورية باراجواي حزب الله والقاعدة وداعش وحماس أيضا كمنظمات إرهابية. وهذه الخطوة المهمة ستساعد في الحد من قدرة هذه الجماعات في التخطيط لهجمات إرهابية وزعزعة استقرار الدول”.
في اليوم نفسه أعلنت وزارة الداخلية في جزر القمر عن قائمة الكيانات التي تعتبرها إرهابية. وفي مقدمتها جماعة الإخوان، وتنظيم داعش وبوكوحرام من بين 69 كيانا إرهابيا.
قائمة الكيانات الإرهابية
وقد تضمنت القائمة تنظيم الدولة (داعش)، والمنظمة الدولية للإخوان وجماعة القاعدة، وبوكوحرام وتنظيم الشباب وجماعة أنصار الشريعة في تونس. والجماعة الإسلامية في مصر إلى جانب الحركات التابعة للشبكات الشيعية كالحوثيين في اليمن وجميع الهياكل المرتبطة بحركة حزب الله في دول الخليج، ويعود القرار ـ بحسب ما نشرته الصحيفة إلى 9 فبراير الجاري. مستنداً لأحكام المادتين 1 و27 من القانون الصادر في 29 يونيو 2021 من البرلمان الوطني تحت رقم (21-004). بشأن مكافحة الإرهاب وتمويله، ومحاربة غسيل الأموال والمنظمات والجماعات الإرهابية. ومحاربة الجماعات التي تعمل تحت غطاء هذه الحركات، بناء على أوامرها أو التوافق معها، فإن أهدافها ووسائلها محظورة في جميع أنحاء البلاد”، حسب ما نشره موقع صحيفة “الوطن” القمرية.
قرارات دولية
وكانت مجموعة من الدول والحكومات في المجتمع الدولي قد أعلنت عن تنظيم الإخوان جماعة إرهابية. من بينها روسيا عام 2003، ومصر عام 2013، والمملكة العربية السعودية عام 2014، والإمارات العربية المتحدة في عام 2014، والبحرين في عام 2014، من بين آخرين.
وفي هذا السياق، يقول أحمد كامل البحيري، الباحث المتخصص في شؤون الإرهاب: إن قرار الكونجرس في باراجواي بتصنيف تنظيم الإخوان جماعة إرهابية. يعكس الخطر الذي تمثله أنشطة تنظيم الإخوان في العالم وكونها مغذية ومحرضة على الفكر الإرهابي. الذي تأسست عليه مجموعة واسعة من التنظيمات الإرهابية منذ سنوات،.حيث يتضح ذلك في اتخاذ باراجواي تصنيف الجماعة إرهابية بعد سنوات من البحث والتدقيق.
كبح جماح الإخوان
وتابع البحيري موضحا أن هذا القرار” يؤثر على خطوات جماعة الإخوان في أمريكا اللاتينية عمومًا وفي باراجواي خصوصًا. وتحديدًا على مستوى الشبكات المالية والاقتصادية القائمة على أموال العمل الخيري والتبرعات، التي كانت الجماعة تسعى إلى تأسيسها لتكون بابًا خلفيًا لتمويل أنشطتها غير المشروعة، مضيفًا أن قرار جزر القمر بتصنيف الجماعة تنظيمًا إرهابيًا.
يأتي لأن الجميع يرى ما يحدث في عدة دول في إفريقيا من تفشٍّ للتنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها ما يحدث في الصومال من حركة الشباب الإرهابية. والتي تخرج من رحم الإخوان أيضًا، وكذلك ما يحدث في الكونغو وهو ما اضطر البلد العربي -جزر القمر- لكبح جماح الجماعة، مؤكدًا أن تنظيم الإخوان سيصبح محظورًا على مستوى العالم في القريب العاجل.