باحث أمريكي يتهم قطر ويطالب بلاده بإعلانها دولة راعية للإرهاب


قام الباحث الأمريكي جوردان كوب، باتهام قطر بالاحتفاظ بجانب مظلم في دعمها الكبير وإيوائها الإرهابيين، وطالب بلاده بإعلان الدوحة كدولة راعية ومساندة للإرهاب في العالم.

وقد أشار كوب إلى حديث سابق للرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تمويل الدوحة للإرهاب، والذي أصبح على مستوى عالٍ جداً، كما أعاد للأذهان من خلال مقال نشره جوردان في مجلة ذا فيدراليست الأمريكية، تصريحات ترامب في 10 يونيو 2017، والتي اتهم فيها قطر بتمويل الجماعات الإرهابية.

وفي ذلك الوقت قال ترامب: كان علينا أن نتخذ خيارا صعبا ولكنه ضروري.. إن الوقت قد حان لدعوة قطر لإنهاء التمويل.

وبالرغم من إقرار البيت الأبيض بالإرهاب القطري، فالإدارات الأمريكية المتعاقبة قد تجاهلت حقيقة رعاية الدوحة للإرهاب، حيث قامت بانفاق عشرات المليارات من الدولارات لشراء صفقات لمعدات عسكرية وتجارية.

ويؤكد كوب بأن قطر لطالما مست المصالح الأمنية الأمريكية، بمساندة الجماعات الإرهابية، وذلك بغض النظر عن الصفقات العسكرية بين الدوحة وواشنطن، داعيا وزارة الخارجية الأمريكية تصنيف قطر دولة راعية للإرهاب، كما فعلت مع دول أخرى قدمت مرارا وتكرارا دعما للإرهابيين على مستوى العالم.

الباحث الأمريكي استند في مقاله على الروابط الهائلة التي تجمع بين قطر وحماس، والتي صنفتها الولايات المتحدة منظمة إرهابية. كما قد أوضح بأنها بصفتها واحدة من أكبر الممولين لحماس، قدمت الدوحة لتلك الحركة أكثر من 1.1 مليار دولار منذ 2012، بينما تبرر الإمارة هذا الأمر بأنه دعم إنساني، فإن مسار تمويلاتها يرجح وجود دوافع حقيقية مختلفة.

وأشار كوب أيضا إلى رفض أمير قطر اعتبار حماس منظمة إرهابية، حيث لفت إلى لقاء أجراه تميم بن حمد مع شبكة سي إن إن الأمريكية إذ زعم فيه دعم الدوحة لجميع الفلسطينيين واعتبار الحركة جزءا مهما منهم، موضحا بأن قطر قامت بإرسال أموالا لدفع رواتب 44 ألف موظف بحماس عام 2014، ودفعت في 2016 رواتب الموظفين مرة ثانية، والتي أراد إسماعيل هنية استخدامها لتمويل أنشطة عسكرية للحركة.

وبغض النظر عن الدعم السابق، فقد اعتبر كوب بأن الحقيقة تتمثل في سعي قطر لتمويل أعضاء حماس مرة جديدة في 2019، وقد نوه بأن للدوحة سجلا طويلا في رعاية موظفي الحركة، وتدفق الأموال اللازم لمساندتهم.

وقامت الدوحة باحتضان حركة حماس في الخارج، ورحبت بها على أراضيها موفرة لها الحماية، وسمحت لها بالاجتماع داخل بعض فنادقها الموجودة في الدوحة، بجانب إبداء التأييد والتمكين لأجندتها، وذلك من خلال نشر خطاباتها الكاملة ومؤتمراتها عبر شبكة الجزيرة.

وقد أشار الباحث الأمريكي إلى أنه كما وفرت قطر مأوى آمنا وتمويلا لحماس، فإنها قد كررته مع منظمات أخرى مصنفة على أنها إرهابية، سواء في أمريكا أو خارجها. وتطرق أيضا إلى التمويل الذي تلقاه تنظيم الإخوان الإرهابي من الحكومة القطرية بقيمة أكثر من مليار دولار رغم تصنيفه إرهابيا في البحرين ومصر وروسيا وسوريا والسعودية والإمارات. وأشار أيضا إلى رعاية الدوحة أحرار الشام، تلك المليشيا التي حاربت سابقا إلى جانب جبهة النصرة الإرهابية..

وقد لفت إلى أن قطر قد دفعت 360 مليون دولار عام 2017 من أجل تحرير اثنين من الرهائن قد احتجزتهما كتائب حزب الله الإرهابية المدعومة من إيران.

وقد اختتم الباحث الأمريكي مقاله بتأكيده على أن الروابط القطرية مع الإرهاب راسخة منذ أمد بعيد، إذ من خلال إيواء وتمويل بعض أشهر المنظمات الإرهابية في العالم، فقد أصبحت الدوحة عاصمة راعية للإرهاب، وحان الوقت لواشنطن وباقي عواصم العالم لإقرار التهديد الذي يشكله الحمدين على الأمن الدولي.

Exit mobile version