قامت مديرية الدفاع المدني في النجف جنوبي العراق، يومه الأحد، بإعلان إحراق القنصلية الإيرانية في المدينة وقد حدث ذلك للمرة الثانية خلال أيام، في حين تعمل فرق الدفاع المدني على احتواء النيران.
وقد اقتحم المتظاهرون القنصلية الإيرانية في محافظة النجف بجنوب العراق وأضرموا فيها النيران، يوم الأربعاء الماضي، وذلك في خطوة اعتبرت تطورا جديدا في الاحتجاجات العراقية. وقد جاء حرق القنصلية الإيرانية للمرة الثانية في أقل من أسبوع، ليؤكد رفض المتظاهرين للتدخل الإيراني في شؤون العراق الداخلية.
ومن جهة أخرى، فقد أفادت سكاي نيوز عربية عن عمليات إطلاق نار من ميليشيات مسلحة باتجاه المتظاهرين في محافظة النجف، ولم تتحرك القوات الأمنية.
أما الشرطة العراقية، فقد قالت بأن المحتجين قد قاموا بإضرام النار في مدخل ضريح بمدينة النجف، وبأن قوات الأمن قد ردت بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريقهم وذلك في الوقت الذي ارتفع فيه عدد ضحايا المواجهات إلى 8 قتلى و300 مصاب في المدينة. كل هذه الوقائع قد حدثت خلال أسبوع واحد من أشد الأسابيع دموية في الاحتجاجات المناهضة للحكومة، والتي قد اندلعت في الشهر الماضي.
بينما قد كشفت وكالة الأنباء العراقية (واع)، بأن الرئيس برهم صالح قد تعهد بوضع حلول ناجعة فيما يحصل بمحافظة النجف. وقد اطلع صالح خلال اتصال هاتفي مع محافظ النجف لؤي الياسري، على الأحداث المؤسفة الجارية في المدينة المقدسة، وفق ما ذكرت الوكالة.
ومن جانبه، فقد قال الياسري بأنه تم إطلاع رئيس الجمهورية على آخر المستجدات والجهود الكبيرة التي بذلت من قبل الحكومة المحلية والأجهزة الأمنية وجميع وشرائح المجتمع النجفي لدرء الفتنة.
