الإمارات وطن التسامح


سعت دولة الإمارات العربية المتحدة لنشر قيم التسامح، بل إنها عملت بهذا النهج في شتى مجالات الحياة؛ حيث إنها خصصت عام 2019 عاما للتسامح.

تزامنا مع عام التسامح في دولة الإمارات شهدنا زيارة تاريخية للبابا فرنسيس لدولة التسامح، وهذه زيارة تاريخية بكل المقاييس؛ حيث إنها الزيارة الأولى للحبر الأعظم إلى شبه الجزيرة العربية، وشهدنا من خلالها لقاء دينيا ووديا جميلا مع شيخ الأزهر أحمد الطيب وبعض ممن يمثلون بعض الديانات الأخرى.

الزيارة هدفها تعزيز التسامح والسلام بين الأديان، ونشر مفهوم الإسلام الحقيقي بعد أن شوه الإرهاب الصورة الحقيقية للإسلام، وهي الرسالة التي نزل بها النبي محمد عليه الصلاة والسلام، رسالة احترام الأديان ونشر التسامح والسلام، وهذه نقطة مهمة للتعريف بدين الإسلام.

لقد حصل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان على شهادة تقدير من البابا بولس تقديرا لجهوده في نشر السلام والتسامح بين الأديان، وها هو التاريخ يعيد نفسه في هذا الزمان الذي تحتاج فيه الأديان إلى الحوار والتسامح والسلام؛ فسعى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد بجدية إلى دعوة البابا فرنسيس لدولة الإمارات العربية المتحدة والدعوة لنشر القيم الحقيقية للدين الإسلامي وهي التسامح والعدل والسلام بين جميع شرائح المجتمع دون تمييز أو تفريق وأنه نهج تسير عليه دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”.

باتت الإمارات تعرف في العالم أجمع بأنها الدولة التي تسعى لنشر التسامح وأن هناك حقوقا لجميع الناس بممارسة شعائرهم الدينية في كنائسهم ومعابدهم، ولا شك أن العالم يتابع هذه الزيارة بشغف واهتمام، والتي جمعت البابا فرنسيس والإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف في لقاء إنساني جميل يحمل رسالة مضمونها إنسانية وسلام وعالم خالٍ من الإرهاب والقتل والتشريد والتهجير والخوف.

ستبقى الإمارات مصدرا للأمن والأمان لجميع الناس، وستسعى بكل طاقتها لأن تكون مكانا للتسامح والسلام بين شعوب العالم، هذا النهج الذي كان قد سار عليه زايد بن سلطان رحمه الله والآن يكمل المسيرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد وولي عهده الأمين صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، وواجبنا نحن كأبناء الإمارات أن تكون لنا بصمة للتسامح والسلام في العالم.

نقلا عن العين الإخبارية

Exit mobile version