سياسة

استهداف خطوط نقل المياه وسط ليبيا من قبل الطيران التركي المسير


قام الطيران التركي المسير باستهداف خطوط نقل المياه بالنهر الصناعي قرب مدينة الشويرف، وسط ليبيا (350 كيلومترا جنوب غربي طرابلس) من دون سقوط ضحايا، حيث قال شهود عيان للعين الإخبارية يوم أمس الثلاثاء بأن الطائرة التركية المسيرة قامت بالقصف الصاروخي باستهداف صحراء خالية قريبة من خطوط نقل المياه إلى العاصمة بمشروع النهر الصناعي.

وذكر أيضا شهود العيان بأنهم كانوا يسمعون صوت تحليق طائرات في سماء منطقة الشويرف منذ يوم الاثنين، مما أدى لاستياء واسع عند كافة أهالي المنطقة، وقال من جهته المقدم جبريل محمد، خبير عسكري واستراتيجي ليبي بأن الغرض من الضربة الجوية يضعنا أمام احتمالين اثنين أولهما أن تكون الطائرات المسيرة تنفذ مناورات تدريبية في الصحراء القريبة من خطوطها الدفاعية، وثانيها أنها كانت تنوي ضرب مضخات النهر الصناعي لإعطاء مبرر لمرتزقتها للتقدم تجاه الجنوب الغربي بحجة تأمين المياه للعاصمة.

وتابع جبريل قوله للعين الإخبارية بأن المرتزقة الموالين لفايز السراج وحكومته غير الشرعية لازالوا غير مصدقين أن الجيش الليبي انسحب من مناطق سيطرته بعدما كبدهم خسائر فادحة في الأرواح والمعدات طيلة 14 شهر الماضية لهذا فهم يبدون درجات عالية من اليقظة عن طريق الاستطلاع اللوجستي، الذي يوفره لهم الطيران التركي وخصوصا عن طريق طائرة العنقاء المتخصصة في جمع المعلومات ومعرفة طبيعة الأرض.

كما أكد بأن الخبراء الأتراك طوروا من المرتزقة السوريين بعد أن كانوا مليشيات لا تبرع إلا في القتال بالبنادق والرشاشات واليوم أصبح لهم دراية عسكرية في الإقلاع بالبيرق دار المسيرة التركية وكيفية إدارة عملياتها القتالية والاستطلاعية.

هذا وأوضح الخبير الاستراتيجي و العسكري بأن الهدف من هذا هو وضعهم في الأماكن الساخنة على خطوط التماس في حال حدثت مواجهة قريبة فهم يعلمون أن غرفة العمليات الجوية في العادة تحتاج لقرابة 120 كلم حماية و تأمين وهم لن يستطيعوا توفير هذه المساحة في المواجهة التي قد تقع بالقرب من سرت و الجفرة مما قد يجعلهم هم و غرفهم عرضة للضربات الجوية لسلاح الجوي الليبي الذي دمر قرابة 13 غرفة تحكم في عملياته بالمنطقة الغربية، وبرر ذلك بأن تركيا جلبتهم للموت بدل جنودها و لن تجد لهم فائدة أفضل من وضعهم في العراء كانتحاريين.

إلى ذلك، أعلن من جانبه اللواء أحمد المسماري، المتحدث باسم الجيش الليبي، يوم أمس الثلاثاء بأن القوات المسلحة لن تبدأ بالهجوم، غير أنها ستتصدى لأي محاولات من المليشيات أو القوات التركية للاقتراب من مواقعها.

وأكد أيضا المسماري بأنه قد جرى رصد تحركات للمليشيات نحو سرت والجفرة، مضيفا بأن المعركة القادمة لن تكون ليبية فقط وإنما ستدخل فيها أطراف عربية وأجنبية بهدف التصدي للمخطط التركي الذي يهدد أمن السلم بالمنطقة، موضحا بأنه قد جرى اتخاذ كافة التدابير اللازمة لحماية مناطق النفط، من المليشيات المسلحة التي تهدر أموال الشعب الليبي وثرواته.

وبالرغم من الجيش الليبي التزم بتعهداته الدولية وقرار وقف إطلاق النار المنبثق عن إعلان القاهرة، غير أن المليشيات التابعة لتركيا والمرتزقة السوريين لا يزالون يحشدون قواتهم للهجوم على تمركزات الجيش الليبي شرقي مصراتة غربي سرت.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى