إيران…رجوي تعلق بشدة على واقعة وفاة المشجعة الإيرانية


 

قامت زعيمة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، مريم رجوي، بالتعليق على حادثة وفاة مشجعة قد أضرمت النار في نفسها، وذلك بعد أن حكم بسجنها بعد محاولتها دخول ملعب رياضي لحضور مباراة فريقها في بلادها.

وقد قالت رجوي، والتي تمثل منظمة مجاهدي خلق (معارضة) يوم الأربعاء، بأن واقعة إضرام الفتاة العشرينية سحر خداياري النار في جسدها بمثابة احتجاج على القمع والتمييز والحرمان المفروض على النساء من جانب ديكتاتورية نظام الملالي.

رجوي التي تتزعم المقاومة الإيرانية (تتخذ من فرنسا مقرا لها)، تابعت القول في تغريدة عبر موقع تويتر، بأن وفاة سحر خداياري تعصر قلوب وضمائر الإيرانيين ألماً من اضطهاد الملالي، بل تزيد إصرار النساء والرجال الأحرار في إيران على إسقاط هذا النظام.

هذا وقد ناشدت من جهتها لجنة المرأة بالمقاومة الإيرانية المجتمع الدولي لإدانة السياسات القمعية تجاه النساء في إيران، إلى جانب التصدي للنظام الفاشي الحاكم باسم الدين هناك، أملاً في تحقيق الحرية والمساواة.

وفي بيان، قد حصلت العين الإخبارية على نسخة منه، أعربت اللجنة عن خالص عزائها وتعاطفها مع أصدقاء وعائلة خداياري، وطالبت الهيئات الدولية التي تدافع عن حقوق النساء إلى عدم الصمت تجاه الجرائم التي يرتكبها هذا النظام في إيران.

وفي نفس السياق، ذكرت وزارة الخارجية الأمريكية كتعليق على وفاة مشجعة فريق استقلال الإيراني (أحد قطبي دوري كرة القدم المحلي)، بأن الشعب يعتبر أحد أكبر ضحايا نظام طهران. وأضافت عبر حساب لها باللغة الفارسية بموقع تويتر، بأن وفاة سحر خداياري أو ما عرفت اجتماعياً بالفتاة الزرقاء نسبة إلى لون رداء نادي استقلال قد كانت مأساوية.

أما القضاء الإيراني، فقد أدان مشجعة فريق استقلال لكرة القدم بالسجن، وذلك بعد توقيفها وقد تنكرت في زي رجالي بهدف محاولة حضور مباراة لفريقها المفضل داخل استاد آزادي بالعاصمة طهران، مارس الماضي.

خداياري التي تبلغ 29 عاماً، أمضت 3 ليالٍ في السجن قبل الإفراج عنها لاحقاً مقابل دفع كفالة مالية، غير أنه قبل أسبوع قد جرى إخبارها بإمكانية سجنها لتخرج من داخل محكمة إيرانية في حالة هيسترية دفعتها لإضرام النار في جسدها.

وكانت قد خضعت المشجعة الإيرانية للعلاج في مستشفى محلي غير أن حالتها الصحية قد ازدادت سوءا جراء تعرضها لحروق من الدرجة الثالثة وتدهور رئتاها من الداخل، مما أدى إلى وفاتها قبل يومين.

هذه الحادثة قد أثارت جدلاً واسعاً في إيران من خلال شبكات التواصل الاجتماعي المتاحة في البلاد؛ إذ طالب آلاف الإيرانيين بسرعة رفع المحاذير الحكومية المتعلقة برفض وجود النساء داخل الملاعب الرياضية في البلاد.

ومن جهته، فقد حذر الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) السلطات الإيرانية من إمكانية سحب حق طهران في استضافة مباريات فريقها القومي لكرة القدم على ملاعبها، في حال استمرارها في منع النساء من حضور المباريات الرياضية المختلفة.

أما منظمة العفو الدولية (امنستي)، التي تتخذ من بريطانيا مقراً دائماً لها، فقد وجهت اتهاما لإيران بأنها الدولة الوحيدة عالمياً والتي تمارس الفصل العنصري داخل ملاعبها، إلى جانب ملاحقتها ومعاقبتها النساء حال محاولتهن التواجد أثناء المباريات المختلفة.

Exit mobile version