سياسة

أردوغان وكورونا أخطر تهديد لصحة العقل منذ الحرب العالمية


تناولت صحف عالمية بنسخها الصادرة اليوم الاثنين، العديد من الملفات ذات الاهتمام، والتي جاء في مقدمتها الأزمات التي يواجهها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على الصعيد الداخلي، والتطورات الخاصة بتفشي وباء كورونا وتوابعه.

وقالت صحيفة ”نيويورك تايمز“ الأمريكية إن ”إنهاك الاقتصاد التركي يضع الرئيس رجب طيب أردوغان أمام اختبار صعب، فرغم الدور الشرس الذي يلعبه في الخارج، فإنه يشعر بالغضب مع تراجع أداء الاقتصاد، حيث يجاهد العديد من الأتراك لشراء الطعام“.

وأضافت: ”يتصارع الأتراك مع هبوط سعر العملة، وارتفاع نسبة التضخم، خلال العامين الأخيرين، حيث ساءت الأمور مع بدء هجوم جائحة كورونا في مارس/ آذار الماضي، ما أدى إلى تفاقم الركود الاقتصادي“.

وتابعت: ”بعد 9 أشهر، ومع اجتياح الموجة الثانية لتركيا، فإن هناك مؤشرات على أن قطاعاً عريضاً من الأتراك يغرقون في الديون، ويعانون من الجوع بصورة متزايدة“.

وقالت الصحيفة: ”أشارت متروبول للأبحاث (إحدى أشهر منظمات استطلاعات الرأي) في استطلاع رأي أجرته مؤخرا، إلى أن 25% من المشاركين فيه قالوا إنهم لا يستطيعون الوفاء باحتياجاتهم الأساسية“.

وأضافت: ”تأتي تلك الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها تركيا في الوقت الذي يقترب فيه أردوغان من خسارة حليف قوي، عندما يغادر الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب البيت الأبيض الشهر المقبل“.

وتواجه تركيا عقوبات بالفعل من الولايات المتحدة على خلفية شراء برنامج الدفاع الجوي الصاروخي الروسي إس 400، بالإضافة إلى عقوبات أخرى من الاتحاد الأوروبي نتيجة عمليات استكشاف الغاز الطبيعي في مياه متنازع عليها مع قبرص شرق البحر المتوسط.

قالت صحيفة ”واشنطن بوست“ الأمريكية إن الاتحاد الأوروبي بدأ طرح اللقاح المضاد لفيروس كورونا وسط مخاوف من نقص الإمدادات.

وأضافت: ”في دور رعاية المسنين والمستشفيات من إسبانيا إلى بولندا، فإن الاتحاد الأوروبي بدأ برنامج التطعيم الرسمي الواسع النطاق لـ450 مليون مواطن يوم الأحد، في ظل مخاوف تتعلق بالإمدادات والإحباطات الخاصة بوتيرة توزيع اللقاح“.

ومضت تقول: ”حرص قادة الدول الـ27 في الاتحاد الأوروبي على العمل لتوزيع اللقاح على كل دولة بشكل عادل، حيث بدأت كل دولة تطعيم مواطنيها بلقاح فايزر – بيونتيك يوم الأحد“.

وتابعت ”واشنطن بوست“: ”المشاهد المفعمة بالأمل في أوروبا يوم الأحد بعد البدء في حملة التطعيم جاءت عقب الإحباط المتصاعد، نتيجة ما شاهده الأوروبيون من توزيع لقاح فايزر – بيونتيك، المصنّع في ألمانيا بتمويل من الحكومة الفيدرالية الألمانية، على العديد من الدول خارج الاتحاد الأوروبي أولاً، ومن بينها الولايات المتحدة، وبريطانيا، وإسرائيل، ودولة الإمارات العربية المتحدة“.

وقالت: ”في الوقت الذي طلب فيه التكتل الأوروبي أكثر من ملياري جرعة لقاح، حيث يستهدف حماية جميع مواطنيه من فيروس كورونا، فإن معظم اللقاحات المرشحة لم تتم الموافقة على استخدامها حتى الآن“.

ونقلت الصحيفة عن ماركوس شودر، رئيس وزراء ولاية بافاريا الألمانية قوله: ”ببساطة فإن هناك كميات قليلة من اللقاح“.

وكشفت ”واشنطن بوست“ الأسباب التي تقف وراء تأخر وصول جرعات لقاح ”فايزر – بيونتيك“ إلى دول الاتحاد الأوروبي، والتي تتعلق بتوقيت طلبات الشراء، حيث بادرت الولايات المتحدة وبريطانيا بطلبات الشراء خلال الصيف، في حين أنهى الاتحاد الأوروبي طلب الشراء في نوفمبر/ تشرين الثاني بعد شهور من المفاوضات.

ونقلت عن مصدر مطلع على المفاوضات التي جرت بين الاتحاد الأوروبي و“فايزر – بيونتيك“ قوله إن السبب وراء تأخر طلب اللقاحات يرجع إلى حد كبير للمفاوضات حول الأسعار بين الطرفين.

وأكد المصدر أن التفاوض مع 27 دولة ليس أمراً سهلاً، بحسب الصحيفة.

واستطردت الصحيفة: ”كانت هناك عقبات في توزيع لقاح فايزر – بيونتيك في بافاريا يوم الأحد، وتم تأجيل عمليات التطعيم في 8 أحياء بالولاية في ظل مخاوف من أن اللقاحات لم يتم تخزينها في درجة حرارة مناسبة خلال عملية النقل“.

وفي سياق متصل، قالت صحيفة ”غارديان“ البريطانية إن فيروس كورونا يمثل أخطر تهديد على الصحة العقلية منذ الحرب العالمية الثانية، حيث سيمتد تأثيره لسنوات بعد السيطرة على الجائحة.

ونقلت الصحيفة عن الدكتور أدريان جيمس، رئيس الكلية الملكية للأطباء النفسيين، قوله إن الآثار التي سيخلّفها المرض، ومن بينها العواقب الاجتماعية والأضرار الاقتصادية، سيكون لها تأثير عميق على الصحة العقلية، يمكن أن يستمر لسنوات طويلة بعد السيطرة على الفيروس.

وأضافت ”غارديان“: ”هناك ما يقرب من 10 ملايين شخص، من بينهم 1.5 مليون طفل، من المعتقد أنهم يحتاجون إلى دعم إضافي فيما يتعلق بالصحة العقلية، كنتيجة مباشرة للأزمة الحالية“.

ومضت تقول: ”تأتي تلك التوقعات في الوقت الذي تتصاعد فيه معدلات تفشي الفيروس في بريطانيا، وتلقي الأضواء على الحاجة إلى خطة تضمن لأولئك الذين يصابون بمرض عقلي أو يرون أن الظروف الحالية تزداد سوءًا، أنه يمكنهم الوصول السريع إلى الدعم الفعال فيما يتعلق بصحتهم العقلية خلال السنوات المقبلة“.

وتابع أدريان جيمس: ”سيكون هناك تأثير عميق على الصحة العقلية، ربما تكون هذه هي أكبر ضربة تتعرض لها الصحة العقلية منذ الحرب العالمية الثانية، لن يتوقف الأمر عندما تتم السيطرة على المرض، ويكون هناك القليل من المرضى في المستشفيات، حيث ستكون هناك عواقب طويلة الأجل“.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى